الأطفال هبة الله وعطائه وهم زينة الحياة الدنيا
ولكنها أمانة عظيمة ملقاة على كاهل المربين نسأل الله أن يعيننا عليها
هذا الموضوع أقدمه لكل أم أو أخت لديها بنات في سن البلوغ من 10 إلى 12 أو 13 سنة
هذا السن المنحدر الخطير في حياة الطفلة من كل ناحية
وأعذروني فسأتكلم بجرأة بعض الشئ
أختي ابنتك لا تعتقدي أبدا أنها صغيرة إنها واعية وتفهم كل شئ وإن كانت لا تظهر ذلك أمامك
إنها تعرف أشياء كثيرة غير التي كنت تعرفينها في سنها لأنها في زمن مختلف
نحن الآن في زمن انفتااااااااااح
لقد بدا مجتمعنا ينقسم لقسمين صالحين وطالحين وبدأت الهوة تتسع بين القسمين
ونسأل الله أن يجعلنا من الصالحين
أختي... قربك من الطفلة في هذا السن بالذات هو مفتاح سحري لراحتكم فحافظي عليه
أولا الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة
أخبريها حين تبلغ العاشرة أنها مكلفة بالصلاة والمحافظة عليها
صلي معها جماعة أيقظيها إن نامت اتصلي عليها لو كنت في الخارج
تابعيها باستمرار لا تكلي ولا تملي حين تؤدي الصلاة امدحيها وادعي لها
بارك الله فيك يا غالية والله انك بنت صالحة
يا بنتي افرح أكبر فرحة يوم أشوفك تصلين
غيري لها شرا شفها سجادتها على الدوام لتتشجع على الصلاة
ورددي دوما هذا الدعاء
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
البنت الآن في سن نمو عاطفي وجسمي
فهميها أن الحب فطرة بين الولد والبنت لكن الشريعة قيدت ذلك وجعلتها باسم الزواج
حديثها دائما عن العلاقات الجنسية المحرمة ونتيجتها المؤلمة
وبإمكانك عرض صور مرضى الإيدز أو غيرهم
لتتكون أمامها صورة متكاملة عن هذا الطريق المؤلم ونهايته
ظاهرة خطيرة تجتاح البنات ألا وهي ظاهرة الإعجاب
اسردي لها قصص ومواقف مررت بها في صغرك
وأن الصداقة شئ نادر الوجود ولكنها رائعة بدون مبالغة
بادري أنت بإهدائها ورود حمراء وكروت عليها عبارات رقيقة لأنك تحبيها
قبليها دائما واحتضنيها
دعي لسانك معها حلوة دائما ولا نغفل عن دور الأب الذي يجب أن يشبع طفلته عاطفيا
يقول الشيخ أحمد القطان وهو لديه أربع بنات حفظهن الله
( يوم العيد بعد أن ينتهين البنات من لبسهن وأناقتهن اجلس وأنادي على كل واحدة
ثم أتغزل بمشيتها ودلعها وأقبلها وامدح فستانها وهكذا كلهن واحدة واحدة )
هذا ما سمعت منه لكن بتصرف يسير
إن الأنثى يعجبها التغزل والدلع فلا نترك ابنتنا تسمعه من الخارج
من المؤكد أن ذلك يشكل عليك عبئا وهما جديدا
ولكن تذكري الأمانة فالله سيسألنا عنها
يا ترى هل أديت الأمانة ؟؟