اليوم الآخر هو يوم الحساب لليوم الأول قال الله تعالى: "" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره """ ... هذا ما نعلمه ترى هل توجد حكمة أخرى نحن لا نعرفها عن جوهر اليوم الآخر ؟ ؟
إن قضية الآخرة و يوم الدين هي قضية الايمان و الإيمان أنك ستلاقى الله و سيحاسبك .. و المؤمن إذا جاء أجله كانت نفسه مطمئنة ... لماذا ؟ ؟
لأنه يعلم أنه سيلاقى الله و سيحاسبه حسابه و غير المؤمن إذا سمع سيرة الموت أنزعجت نفسه و ملأ قلبه الخوف و الر عب .... لماذا؟ لأنه يعلم داخل نفسه أنه سيلقى الله و لكنه يحاول ستر هذه الحقيقة التي سيكشفها الموت .
لو لا أن الله سبحانه و تعالى هو مالك يوم الدين لما استطاع إنسان مستقيم أن يتحرك في الحياة لماذا ؟ لأن حركتك إذا كنت مستقيما على المنهج سينتفع بها غيرك ممن تركوا المنهج .. و لا تنتفع أنت بالآخرة ... إذن فأنت شقيت لأن غيرك عصى الله و خالف الله لو لا أن الله سبحانه و تعالى مالك يوم الدين لأصبحت الدنيا حياة يفتك فيها القوى بالضعيف و يسحق فيها الظالم المظلوم و لكن الله سبحانه و تعالى يأتى و يطمئنك و يقول لك أنا مالك يوم الدين اطمئن طمأنينة كاملة ... تلك هي الحكمة من وجود اليوم الآخر إنه جوهر العدل في ذلك الكون الفسيح إنه يوم الفصل بين الحق و الباطل بين المؤمن و الكافر بين الصالح و الطالح بين الكلمة الطيبة و الكلمة الخبيثة .. يومها.... لن يظلم ربك أحدا نسأل الله أن يجعل هذا اليوم خيرا و بركة علينا و أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها و خير أ يامنا يوم لقائه ..... آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.